الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        لا جرم [22]

                                                                                                                                                                                                                                        قد تكلم العلماء فيه فقال الخليل وسيبويه جرم بمعنى حق فأن عندهما في موضع رفع وهذا قول الفراء ومحمد بن يزيد وزعم الخليل أن لا ها هنا جيء بها ليعلم أن المخاطب لم يبتدئ كلامه وإنما خاطب من خاطبه والكلام يجاء به ليدل على المعاني ، وقال أبو إسحاق : لا ها هنا نفي لما [ ص: 278 ] ظنوا أنه ينفعهم كان المعنى لا ينفعهم ذلك جرم أنهم أي كسب ذلك الفعل لهم الخسران فأن عنده في موضع نصب ، وقال الكسائي : في الإعراب لا صد ولا منع عن أنهم وحكى الكسائي فيها أربع لغات لا جرم ولا عن ذا جرم ولا أن ذا جرم ، قال : وناس من فزارة يقولون لا جر أنهم بغير ميم وحكى الفراء فيه لغتين أخريين قال بنو عامر يقولون لا ذا جرم ، قال : وناس من العرب يقولون لا جرم بضم الجيم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية