الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة خمسين ومائة

فمن الحوادث فيها:

خروج بعض الأعاجم بخراسان في ثلاثمائة ألف مقاتل فغلبوا على عامة خراسان ، فوجه المنصور خازم بن خزيمة إلى المهدي ، فولاه الحرب ، وضم إليه اثنين وعشرين ألفا . ثم ضم إليه ستة آلاف من الجند متخيرين ، فالتقوا ، فقتل من المشركين أكثر من سبعين ألفا ، وأسر أربعة عشر ألفا ، فضربت أعناقهم ، ونجا ملك الأعاجم في جماعة لجئوا إلى جبل ، فحاصرهم المسلمون ، فنزلوا على حكمهم فحكموا بأن يؤسر الملك وأولاده ويعتق الباقون .

وقد قيل: كان هذا في سنة إحدى وخمسين ومائة .

وفي هذه السنة: عزل المنصور جعفر بن سليمان الهاشمي عن المدينة وولاها الحسن بن زيد بن علي .

وفيها: حج بالناس عبد الصمد بن علي ، وكان العامل على مكة والطائف محمد بن إبراهيم بن محمد ، وعلى المدينة الحسن بن زيد العلوي ، وعلى الكوفة محمد بن سليمان بن علي ، وعلى البصرة عقبة بن مسلم ، وعلى قضائها سوار ، وعلى مصر يزيد بن حاتم .

التالي السابق


الخدمات العلمية