الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا [ ص: 522 ] قرئ : "كما تقولون" بالتاء والياء، و "فإذا": دالة على أن ما بعدها، وهو "لابتغوا": جواب عن مقالة المشركين وجزاء لـ"لو"، ومعنى لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا : لطلبوا إلى من له الملك والربوبية سبيلا بالمغالبة، كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض، كقوله: لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا [الأنبياء: 22]، وقيل: لتقربوا إليه، كقوله: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة [الإسراء: 57]، "وافعلوا": في معنى: تعاليا، والمراد البراءة عن ذلك والنزاهة، ومعنى وصف العلو بالكبر: المبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوه به.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية