الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 394 ] ( باب الوليمة والنثر )

1687 - ( 1 ) - حديث : { أن النبي صلى الله عليه وسلم أولم على صفية بسويق وتمر }. أحمد وأصحاب السنن وابن حبان ، من حديث أنس ، وفي الصحيحين عن أنس في قصة صفية { أنه جعل وليمتها ما حصل من السمن والتمر والأقط ، لما أمر بلالا بالأنطاع فبسطت ، فألقى ذلك عليها }. وفي رواية لمسلم : { من كان عنده شيء فليجئ به قال : وبسط نطعا }

1688 - ( 2 ) - حديث { : أنه قال لعبد الرحمن بن عوف : أولم ولو بشاة }. سبق في الصداق .

1689 - ( 3 ) - حديث ابن عمر : { من دعي إلى الوليمة فليأتها }. متفق عليه [ ص: 395 ] من حديث مالك ، عن نافع عنه ، بلفظ : { إذا دعي أحدكم }. ولمسلم عن جابر مرفوعا : { إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب ، فإن شاء طعم ، وإن شاء ترك }.

قوله : ويروى : { من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله }. ، متفق عليه من حديث أبي هريرة بلفظ : { من لم يأت الدعوة فقد عصى الله ورسوله }. وله ألفاظ عندهما .

ولأبي داود من حديث ابن عمر باللفظ الذي ذكره المصنف في صدر حديث ، وأخرجه أبو يعلى بإسناد صحيح ، جامعا بين اللفظين اللذين ذكرهما المصنف ، فإنه قال : نا زهير ، نا يونس بن محمد ، نا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، { عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليجبها ، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله }.

1690 - ( 4 ) - حديث : { شر الولائم وليمة العرس ، يدعى لها الأغنياء ، ويترك الفقراء }. البخاري ومسلم عن أبي هريرة بلفظ : { شر الطعام طعام الوليمة ، يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء }وهو بعض الحديث الذي قبله ، وصدره موقوف ، وفي رواية لمسلم التصريح برفع جميعه ، وتعقبها الدارقطني في العلل . [ ص: 396 ] وفي الباب عن ابن عمر عند أبي الشيخ ، وعن ابن عباس عند البزار ، ولم أره بلفظ : { شر الولائم }.

1691 - ( 5 ) - حديث : { الوليمة في اليوم الأول حق ، وفي الثاني معروف : وفي الثالث رياء وسمعة } أحمد والدارمي والبزار وأبو داود والنسائي ، من حديث رجل من ثقيف يقال : اسمه زهير ، وغلط ابن قانع فذكره في الصحابة فيمن اسمه معروف ، وذلك أنه وقع في السنن وفي المسند عن رجل من ثقيف يقال : له معروف ، أي يثني عليه خيرا ، قال قتادة : إن لم يكن اسمه زهير فلا أدري ما اسمه ، وأخرجه البغوي في معجم الصحابة فيمن اسمه زهير .

وقال : لا أعلم له غيره ، وقال ابن عبد البر : يقال : إنه مرسل ، وقال البيهقي عن البخاري : لا يصح إسناده ، ولا تعلم له صحبة ، وأغرب أبو موسى المديني فأخرج الحديث في ترجمة عبد الله بن عثمان الثقفي في ذيل الصحابة ، وإنما رواه عبد الله عن هذا الرجل ، وقد أعله البخاري في تاريخه ، وأشار إلى ضعفه في صحيحه ، وقد أخرج أبو داود من طريق قتادة ، عن سعيد بن المسيب موقوفا عليه مثله .

وفي الباب عن أبي هريرة رواه ابن ماجه ، وفي إسناده عبد الملك بن حسين النخعي الواسطي ضعيف . وعن ابن مسعود رواه الترمذي بلفظ : { طعام أول يوم حق ، والثاني سنة ، والثالث سمعة }. واستغربه .

وقال الدارقطني : تفرد به زياد بن عبد الله ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي عبد الرحمن السلمي عنه . [ ص: 397 ] قلت : وزياد مختلف في الاحتجاج به ، ومع ذلك فسماعه من عطاء بعد الاختلاط ، وعن أنس رواه البيهقي من رواية أبي سفيان عنه ، وفي إسناده بكر بن خنيس وهو ضعيف ، وذكره ابن أبي حاتم والدارقطني في العلل من حديث الحسن ، عن أنس ، ورجحا رواية من أرسله عن الحسن ، وعن وحشي بن حرب وابن عباس رواهما الطبراني في الكبير ، وإسنادهما ضعيف .

1692 - ( 6 ) - حديث : { إذا اجتمع داعيان فأجب أقربهما إليك بابا ، فإن أقربهما إليك بابا أقربهما إليك جوارا ، وإن سبق أحدهما فأجب الذي سبق }. أبو داود ، وأحمد عن حميد بن عبد الرحمن ، عن رجل من الصحابة ، وإسناده ضعيف . ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من رواية حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه به ، وله شاهد في البخاري ، من حديث عائشة قيل : { يا رسول الله ، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : إلى أقربهما منك بابا }.

1693 - ( 7 ) - حديث : { أولم ولو بشاة }. وحديث : { أنه أولم بسويق وتمر }. تقدما .

التالي السابق


الخدمات العلمية