الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ر و ح : ( الروح ) يذكر ويؤنث والجمع ( الأرواح ) . ويسمى القرآن وعيسى وجبرائيل عليهما السلام روحا ، والنسبة إلى الملائكة والجن ( روحاني ) بضم الراء والجمع روحانيون . وكذا كل شيء فيه روح روحاني بالضم . ومكان ( روحاني ) بفتح الراء طيب . وجمع الريح ( رياح ) و ( أرياح ) وقد تجمع على ( أرواح ) . و ( الريح ) أيضا الغلبة والقوة ، ومنه قوله تعالى : وتذهب ريحكم . و ( الروح ) بالفتح من ( الاستراحة ) وكذا ( الراحة ) . و ( الروح ) أيضا و ( الريحان ) الرحمة والرزق . و ( الراح ) الخمر . والراح أيضا جمع ( راحة ) وهي الكف . ووجدت ( ريح ) الشيء و ( رائحته ) بمعنى . والدهن ( المروح ) بتشديد الواو المطيب . وفي الحديث : " أنه أمر بالإثمد المروح عند النوم " . و ( أراح ) اللحم أنتن . و ( أراحه ) الله ( فاستراح ) . و ( الرواح ) ضد الصباح وهو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل وهو أيضا مصدر راح يروح ضد غدا يغدو . وسرحت الماشية بالغداة و ( راحت ) بالعشي تروح ( رواحا ) أي رجعت . و ( المراح ) بالضم حيث تأوي إليه الإبل والغنم بالليل . و ( المراح ) بالفتح الموضع الذي يروح منه القوم أو يروحون إليه كالمغدى من الغداة . و ( المروحة ) بالكسر ما يتروح بها والجمع ( المراوح ) . و ( أروح ) الماء وغيره تغيرت ريحه و ( تروح ) الماء إذا أخذ ريح غيره لقربه منه . و ( راح ) الشيء يراحه ويريحه أي وجد ريحه . ومنه الحديث : " من قتل نفسا معاهدة لم يرح رائحة الجنة " جعله أبو عبيد من راح يراح ففتح الراء وجعله أبو عمرو من راح يريح فكسرها . وقال الكسائي : لم يرح بضم الياء وكسر الراء جعله من أراح بمعنى راح أيضا . وقال الأصمعي : لا أدري هو من راح أو من أراح . و ( الارتياح ) النشاط . و ( استراح ) من الراحة . و ( المستراح ) المخرج . و ( الأريحي ) الواسع الخلق . وأخذته ( الأريحية ) أي ارتاح للندى . و ( الريحان ) نبت معروف وهو الرزق أيضا كما مر . وفي الحديث : " الولد من ريحان الله تعالى " . وقوله تعالى : " والحب ذو العصف والريحان " العصف ساق الزرع والريحان ورقه عن الفراء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية