الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا

                                                                                                                                                                                                [ ص: 538 ] معناه: ومن كان في الدنيا أعمى، فهو في الآخرة أعمى كذلك، وأضل سبيلا : من الأعمى، والأعمى: مستعار ممن لا يدرك المبصرات لفساد حاسته، لمن لا يهتدي إلى طريق النجاة: أما في الدنيا فلفقد النظر، وأما في الآخرة، فلأنه لا ينفعه الاهتداء إليه، وقد جوزوا أن يكون الثاني بمعنى: التفضيل، ومن ثم قرأ أبو عمرو الأول: ممالا، والثاني مفخما، لأن أفعل التفضيل تمامه بمن، فكانت ألفه في حكم الواقعة في وسط الكلام، كقولك: أعمالكم وأما الأول: فلم يتعلق به شيء، فكانت ألفه واقعة في الطرف معرضة للإمالة.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية