إسلام ويب - مجموع فتاوى ابن تيمية - الآداب والتصوف - كتاب التصوف - مسألة تاب من الذنب وعزم بالقلب أن لا يعود إليه ثم وقع فيه- الجزء رقم11
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 699 ] وسئل رحمه الله عن قوله : { nindex.php?page=hadith&LINKID=601353ما أصر من استغفر وإن عاد في اليوم والليلة سبعين مرة } " .
هل المراد ذكر الاستغفار باللفظ ؟ أو أنه إذا استغفر ينوي بالقلب أن لا يعود إلى الذنب ؟ وهل إذا تاب من الذنب وعزم بالقلب أن لا يعود إليه وأقام مدة ثم وقع فيه أفيكون ذلك الذنب القديم يضاف إلى الثاني ؟ أو يكون مغفورا بالتوبة المتقدمة ؟ وهل التائب من شرب الخمر ولبس الحرير يشربه في الآخرة ؟ ويلبس الحرير في الآخرة ؟ والتوبة النصوح ما شرطها ؟ .
بل المراد nindex.php?page=treesubj&link=19724_20023_29493_20022الاستغفار بالقلب مع اللسان فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما في الحديث الآخر : { لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار } " فإذا nindex.php?page=treesubj&link=20015_29493أصر على الصغيرة صارت كبيرة وإذا تاب منها غفرت .
ومن تاب من شرب الخمر ولبس الحرير فإنه يلبس ذلك في الآخرة كما جاء في الحديث الصحيح : { nindex.php?page=hadith&LINKID=601354من شرب الخمر ثم لم يتب منها حرمها } " وقد ذهب بعض الناس كبعض أصحاب أحمد : إلى أنه لا يشربها مطلقا وقد أخطئوا الصواب . الذي عليه جمهور المسلمين .