الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1920 باب النهي عن صيام يوم الأضحى والفطر

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب تحريم صوم يومي العيدين ).

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 14 - 15 ج8 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي عبيد (مولى ابن أزهر )، أنه قال: شهدت العيد مع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه )، فجاء فصلى، ثم انصرف فخطب الناس فقال: إن هذين (يومان )، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهما، يوم فطركم من صيامكم. والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم].

                                                                                                                              [ ص: 140 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 140 ] (الشرح)

                                                                                                                              ( يوم فطركم ) أي: أحدهما: يوم فطركم من صيامكم، والآخر يوم. . . إلخ.

                                                                                                                              وفي الباب عن أبي هريرة بلفظ: (نهى عن صيام يومين ؛ يوم الأضحى، ويوم الفطر ).

                                                                                                                              وعن أبي سعيد بلفظ: ( سمعته يقول: " لا يصلح الصيام في يومين ؛ يوم الأضحى، ويوم الفطر من رمضان " ).

                                                                                                                              وفي رواية أخرى عنه، مثل ما تقدم عن أبي هريرة قريبا.

                                                                                                                              قال النووي : أجمع العلماء، على تحريم صوم هذين اليومين بكل حال ؛ سواء صامهما عن نذر، أو تطوع، أو كفارة، أو غير ذلك. ولو نذر صومهما متعمدا لعينهما.

                                                                                                                              قال الشافعي والجمهور: لا ينعقد نذره، ولا يلزمه قضاؤه.

                                                                                                                              وقال أبو حنيفة: ينعقد، ويلزمه قضاؤه.

                                                                                                                              قال: فإن صامهما أجزأه، وخالف الناس كلهم في ذلك.

                                                                                                                              ( وفي الحديث ): تقديم صلاة العيد على خطبته. وقد سبق بيانه واضحا في بابه.

                                                                                                                              (وفيه ): تعليم الإمام في خطبته، ما يتعلق بذلك العيد، من أحكام الشرع، من مأمور به ومنهي عنه.

                                                                                                                              [ ص: 141 ]



                                                                                                                              الخدمات العلمية