الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2873 باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ، وعقوبة من عصى إمامه

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان ما يكره إلى آخره ، قوله : " في الحرب " أي من المقاتلة في أحوال الحرب ، قوله : " وعقوبة " أي وفي بيان عقوبة من عصى إمامه ، يعني : بالهزيمة وحرمان الغنيمة ، وفي التوضيح التنازع هو الاختلاف ، قلت : ليس كذلك ; لأنه يلزم عطف الشيء على نفسه في الترجمة ، ولا يقال إنه عطف بيان لأن التنازع معلوم فلا يحتاج إلى البيان ، والتنازع هو التخاصم والتجادل ، والاختلاف أن يذهب كل واحد منهم إلى رأي ، والاختلاف سبب الهلاك في الدنيا والآخرة لأن الله عز وجل قد عبر في كتابه بالخلاف الذي قضى به على عباده عن الهلاك في قوله : ولو شاء الله ما اختلفوا ثم قال : ولذلك خلقهم ، يعني : ليكونوا فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير من أجل اختلافهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية