الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما

                                                                                                                                                                                                                                        قوله : وقولوا قولا سديدا فيه ستة تأويلات :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدها : عدلا ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : صدقا ، قاله قتادة .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 428 ] الثالث : صوابا ، قاله ابن عيسى .

                                                                                                                                                                                                                                        الرابع : هو قول لا إله إلا الله ، قاله عكرمة .

                                                                                                                                                                                                                                        الخامس : هو الذي يوافق ظاهره باطنه .

                                                                                                                                                                                                                                        السادس : أنه ما أريد به وجه الله دون غيره .

                                                                                                                                                                                                                                        ويحتمل سابعا : أن يكون الإصلاح بين المتشاجرين وهو مأخوذ من تسديد السهم ليصاب به الغرض .

                                                                                                                                                                                                                                        يصلح لكم أعمالكم فيه وجهان :

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما : يصلحها بالقبول .

                                                                                                                                                                                                                                        الثاني : بالتوفيق .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية