الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ثم دخلت سنة أربع عشرة ومائتين

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      في يوم السبت لخمس بقين من ربيع الأول منها التقى محمد بن حميد وبابك الخرمي ، لعنه الله فقتل الخرمي خلقا كثيرا من جيشه وقتله أيضا ، وانهزم بقية أصحاب ابن حميد ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فبعث المأمون إسحاق بن إبراهيم ، ويحيى بن أكثم إلى عبد الله بن طاهر يخيرانه بين خراسان ونيابة الجبال وأذربيجان وأرمينية ، لمحاربة بابك فاختار المقام بخراسان ، لكثرة احتياجها إلى الضبط ، وللخوف من ظهور الخوارج بها .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وفيها دخل أبو إسحاق بن الرشيد الديار المصرية ، فافتتحها واستعادها إلى السمع والطاعة ، وظفر بعبد السلام وابن جليس وقتلهما . وفيها خرج رجل يقال له : بلال الضبابي الشاري فبعث إليه المأمون ابنه العباس في جماعة من الأمراء ، فقتلوا بلالا وعادوا سالمين . وفيها ولى المأمون علي بن هشام [ ص: 195 ] الجبل وقم وأصبهان وأذربيجان ، وفيها حج بالناس إسحاق بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية