الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12780 باب ما يستدل به على أن الفقير أمس حاجة من المسكين

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا عبد الله - هو ابن مسلمة القعنبي ، عن مالك ، ( ح وأنبأ ) أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي ببغداد ، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد - يعني: ابن حمدان ، ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن ، كلاهما عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس ، فترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان . قالوا: فمن المسكين يا رسول الله ، قال: الذي لا يجد غنى يغنيه ، ولا يفطن له فيتصدق عليه ، ولا يسأل الناس شيئا - لفظ حديث المغيرة - وفي رواية مالك : ولا يقوم فيسأل الناس . رواه البخاري في الصحيح عن ابن أبي أويس ، عن مالك ، ورواه مسلم عن قتيبة ، وكذلك رواه محمد بن زياد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وفيه كالدلالة على أن المسكين هو الذي ليس له غنى يغنيه ، لكن له بعض الغنى فيكتفي به ، ويتعفف عن السؤال .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية