الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12821 باب سقوط سهم المؤلفة قلوبهم وترك إعطائهم عند ظهور الإسلام ، والاستغناء عن التألف عليه

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان ، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، ثنا المحاربي ، عن حجاج بن دينار الواسطي ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، قال: جاء عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس إلى أبي بكر - رضي الله عنه ، فقالا: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن عندنا أرضا سبخة ؛ ليس فيها كلأ ولا منفعة ، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نزرعها ونحرثها ، فذكر الحديث في الإقطاع وإشهاد عمر - رضي الله عنه - عليه ومحوه إياه ، قال: فقال عمر - رضي الله عنه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل ، وإن الله قد أعز الإسلام فاذهبا فاجهدا جهدكما ، لا أرعى الله عليكما إن رعيتما . ويذكر عن الشعبي أنه قال: لم يبق من المؤلفة قلوبهم أحد ؛ إنما كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما استخلف أبو بكر - رضي الله عنه - انقطعت الرشا . وعن الحسن ، قال: أما المؤلفة فليس اليوم .

                                                                                                                                                [ ص: 21 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية