الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1255 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          ويقسم كل ما لا يحل بيعه - إذا حل ملكه - : كالكلاب ، والسنانير ، والثمر قبل أن يبدو صلاحه ، والماء ، وغير ذلك ، كل ذلك بالمساواة والمماثلة ، لأن القسمة تمييز حق كل واحد وتخليصه ، وليست بيعا - ولو كانت بيعا لما جاز أن تأخذ البنت دينارا والابن دينارين .

                                                                                                                                                                                          وكذلك : تقسيم الضياع المتباعدة في البلاد المتفرقة ، فيخرج بعضهم إلى بلدة ، والآخر إلى أخرى لما ذكرنا - وكل قول خالف هذا فهو تحكم بلا برهان يئول إلى التناقض ، وإلى الرجوع إلى قولنا ، وترك قولهم ، إذ لا بد من ترك بعض وأخذ بعض - وقال أبو حنيفة : لا يقسم الحيوان إلا إذا كان معه غيره ، ولا يعرف هذا عن أحد قبله - وبالله تعالى التوفيق .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية