الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            33 - 36 - باب إرسال السلام

                                                                                            12788 - عن أبي البختري قال : جاء الأشعث بن قيس ، وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان الفارسي ، فدخلا عليه في حصن في ناحية المدائن ، فأتياه ، فسلما عليه وحيياه ، ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ قال : نعم . قالا : أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ [ ص: 41 ] قال : لا أدري . فارتابا وقالا : لعله ليس الذي نريد ، قال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان ، إني قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجالسته ، فإنما صاحبه من دخل معه الجنة ، فما حاجتكما ؟ قالا : جئناك من عند أخ لك بالشام . فقال : من هو ؟ قالا : أبو الدرداء . قال : فأين هديته التي أرسل بها معكما ؟ قالا : ما أرسل معنا هدية . قال : اتقيا الله وأديا الأمانة ، ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية . قالا : لا يرفع علينا هذا ، إن لنا أموالا فاحتكم فيها . قال : ما أريد أموالكما ، ولكني أريد الهدية التي بعث بها معكما . قالا : والله ما بعث معنا بشيء ، إلا أنه قال لنا : إن فيكم رجلا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره ، فإذا أتيتماه فأقرئاه مني السلام . قال : فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه ؟ وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة ؟ .

                                                                                            رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي ، وهو ثقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية