الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1651 ) مسألة ; قال : ( ويستحب تعزية أهل الميت ) لا نعلم في هذه المسألة خلافا ، إلا أن الثوري قال : لا تستحب التعزية بعد الدفن ; لأنه خاتمة أمره . ولنا ، عموم قوله عليه السلام { : من عزى مصابا ، فله مثل أجره . } رواه الترمذي . وقال : هو حديث غريب .

                                                                                                                                            وروى ابن ماجه ، في " سننه " عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة ، إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة . } وقال أبو برزة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من عزى ثكلى ، كسي بردا في الجنة . } قال الترمذي : هذا ليس إسناده بالقوي . والمقصود بالتعزية تسلية أهل المصيبة ، وقضاء حقوقهم ، والتقرب إليهم ، والحاجة إليها بعد الدفن كالحاجة إليها قبله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية