الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب من أجمع الصيام قبل الفجر

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر [ ص: 231 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 231 ] 2 - باب من أجمع الصيام قبل الفجر

                                                                                                          637 633 - ( مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أنه كان يقول : لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر ) أي : عزم عليه وقصد له ، فلا يصح صوم رمضان ولا غيره إلا بنية على مشهور المذهب لخبر : " الأعمال بالنيات " وقياسا على الصلاة ؛ إذ فرضها ونفلها في النية سواء ، وقيل : يجوز في النفل قبل الزوال لمن لم يأكل ولم يشرب أن يصوم ، ويحكم له به من أول النهار فيثاب على جميعه ، وهو مذهب الشافعي لما في الدارقطني وصححه أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة يوما : " هل عندكم من غداء ؟ قالت : لا . قال : فإني إذا أصوم " ، والغداء - بفتح الغين المعجمة - اسم لما يؤكل قبل الزوال ، لكن قال ابن عبد البر : في سنده اضطراب ، وبعض الرواة يقول فيه : " إذا " ، وبعضهم يقول : " فأنا صائم " بدون " إذا " ، وذهب الحنابلة إلى صحته ولو بعد الزوال .




                                                                                                          الخدمات العلمية