الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            527 - دلالة العمل الذي تستحق به الجنة

                                                                                            1439 - أخبرنا أبو العباس قاسم بن قاسم السياري بمرو ، ثنا محمد بن موسى بن حاتم ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، أنبأ الحسين بن واقد ، ثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل إذا أنا عملت به دخلت الجنة . قال : " كن محسنا " قال : كيف أعلم أني محسن ؟ قال : " سل جيرانك ، فإن قالوا : إنك محسن فأنت محسن ، وإن قالوا : إنك مسيء فأنت مسيء " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " .

                                                                                            1440 - حدثنا عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عبيد الأسدي بهمدان ، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : قيل يا رسول الله من أهل الجنة ؟ قال : " من لا يموت حتى تملأ أذناه مما يحب " قيل : من أهل النار ؟ قال : " من لا يموت حتى تملأ أذناه مما يكره " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه " .

                                                                                            1441 - أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أصبغ بن الفرج المصري ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أن خارجة بن زيد أخبره ، أن أم العلاء امرأة من الأنصار قد بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرته أنهم اقتسموا للمهاجرين قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا ، فوجع وجعه الذي مات فيه ، فلما توفي غسل وكفن في أثوابه ، دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت : يا عثمان بن مظعون رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله ، فقال [ ص: 714 ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " وما يدريك أن الله أكرمه ؟ " فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن يكرمه الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أما هو فقد جاءه اليقين فوالله إني لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي ؟ " قالت : فوالله ما أزكي بعده أحدا أبدا " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " .

                                                                                            1442 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الصنعاني ، أنبأ عبد الرزاق ، وحدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله إملاء ، ثنا أحمد بن نجدة القرشي ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ ابن جريج ، أخبرني ابن طاوس ، عن أبيه ، أنه كان يقول بعد التشهد كلمات كان يعظمهن جدا ، قلت : في الاثنتين كلاهما ؟ قال : بل في المثنى الآخر بعد التشهد ، قلت : ما هو ؟ قال : " أعوذ بالله من عذاب جهنم ، وأعوذ بالله من عذاب القبر ، وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال ، وأعوذ بالله من فتنة المحيا والممات " ، قال : وكان يعظمهن ، قال ابن جريج : أخبرنيه عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم . " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين في التعوذ من عذاب القبر ولم يخرجاه ، وقد أمليت ما صح على شرطهما في هذا الباب مما لم يخرجاه في كتاب الإيمان ، ولم أمل هذا الحديث " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية