بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التمني باب ما جاء في التمني ومن تمنى الشهادة
6799 حدثنا حدثني سعيد بن عفير حدثني الليث عبد الرحمن بن خالد عن عن ابن شهاب أبي سلمة أن وسعيد بن المسيب قال أبا هريرة لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل لولا أن رجالا يكرهون أن يتخلفوا بعدي ولا أجد ما أحملهم ما تخلفت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفسي بيده
كتاب التمني
التالي
السابق
[ ص: 230 ] قوله ( بسم الله الرحمن الرحيم - كتاب التمني ) . كذا لأبي ذر عن المستملي ، وكذا لكن " بغير بسملة " وأثبتها لابن بطال ابن التين لكن حذف لفظ " باب " وللنسفي " بعد البسملة ما جاء في التمني " وللقابسي " بحذف الواو والبسملة وكتاب " ومثله لأبي نعيم عن الجرجاني ولكن أثبت " الواو " وزاد بعد قوله كتاب التمني " والأماني " واقتصر على " باب ما جاء في الإسماعيلي " والتمني تفعل من الأمنية والجمع أماني ، والتمني إرادة تتعلق بالمستقبل فإن كانت في خير من غير أن تتعلق بحسد فهي مطلوبة وإلا فهي مذمومة . وقد قيل إن بين التمني والترجي عموما وخصوصا ، فالترجي في الممكن ، والتمني في أعم من ذلك ، وقيل التمني يتعلق بما فات وعبر عنه بعضهم بطلب ما لا يمكن حصوله وقال الراغب قد يتضمن التمني معنى الود ، لأنه يتمنى حصول ما يود ، وقوله " تمني الشهادة عبد الرحمن بن خالد " هو ابن مسافر الفهمي المصري ونصف السند مصريون ونصفه الأعلى مدنيون ، والمقصود منه هنا قوله : " ووقع في الطريق الثانية : " لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا " وهي أبين ، ووقع في رواية وددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل الكشميهني " لأقاتل " بزيادة لام التأكيد ، و " وددت " من الودادة وهي إرادة وقوع الشيء على وجه مخصوص يراد وقال الراغب : " الود محبة الشيء وتمني حصوله " فمن الأول قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى الآية ومن الثاني ودت طائفة من أهل الكتاب الآية . وقد تقدم شرح حديث الباب وتوجيه تمني الشهادة مع ما [ ص: 231 ] يشكل على ذلك في " باب تمني الشهادة من كتاب الجهاد " والله أعلم .