الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا

                                                                                                                                                                                                فانطلقا : على ساحل البحر يطلبان السفينة، فلما ركبا قال أهلها: هما من اللصوص، وأمروهما بالخروج، فقال صاحب السفينة: أرى وجوه الأنبياء، وقيل: عرفوا الخضر فحملوهما بغير نول، فلما لججوا أخذ الخضر الفأس فخرق السفينة بأن قلع لوحين من ألواحها مما يلي الماء، فجعل موسى يسد الخرق بثيابه ويقول: أخرقتها لتغرق أهلها ، وقرئ : "لتغرق" بالتشديد و "ليغرق أهلها": من غرق ، وأهلها مرفوع، جئت شيئا إمرا : أتيت شيئا عظيما، من أمر الأمر: إذا عظم، قال [من الرجز]:


                                                                                                                                                                                                داهية دهياء إدا إمرا



                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية