الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم

                                                                                                                                                                                                                                      ليس على الضعفاء ولا على المرضى كالهرمى والزمنى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون لفقرهم كمزينة، وجهينة، وبني عذرة حرج إثم في التخلف إذا نصحوا لله ورسوله وهو عبارة عن الإيمان بهما، والطاعة لهما في السر والعلن، وتوليهما في السراء والضراء، والحب فيهما والبغض فيهما كما يفعل المولى الناصح بصاحبه.

                                                                                                                                                                                                                                      ما على المحسنين من سبيل استئناف مقرر لمضمون ما سبق، أي: ليس عليهم جناح ولا إلى معاتبتهم سبيل، ومن مزيدة للتأكيد، ووضع المحسنين موضع الضمير للدلالة على انتظامهم بنصحهم لله ورسوله في سلك المحسنين، أو تعليل لنفي الحرج عنهم، أي: ما على جنس المحسنين من سبيل وهم من جملتهم والله غفور رحيم تذييل مؤيد لمضمون ما ذكر مشير إلى أن بهم حاجة إلى المغفرة وإن كان تخلفهم بعذر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية