الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزلا

                                                                                                                                                                                                عبادي من دوني أولياء : هم الملائكة، يعني: أنهم لا يكونون لهم أولياء، كما حكى عنهم: " سبحانك أنت ولينا من دونهم ، وقرأ ابن مسعود : "أفظن الذين كفروا"، وقراءة علي -رضي الله عنه - "أفحسب الذين كفروا"، أي: أفكافيهم ومحسبهم أن يتخذوهم أولياء على الابتداء والخبر، أو على الفعل والفاعل ; لأن اسم الفاعل إذا اعتمد على الهمزة ساوى الفعل في العمل، كقولك: "أقائم الزيدان"، والمعنى: أن ذلك لا يكفيهم ولا ينفعهم عند الله كما حسبوا، وهي قراءة محكمة جيدة، النزل: ما يقام للنزيل وهو الضيف، ونحوه: فبشرهم بعذاب أليم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية