الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  298 ( باب ترك الحائض الصوم )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان ترك الحائض الصوم في أيام حيضتها .

                                                                                                                                                                                  وجه المناسبة بين البابين : من حيث إن كلا منهما مشتمل على حكم من أحكام الحيض ، فإن قلت : الحائض تترك الصلاة أيضا ، فما وجه ذكر الصوم في تركها دون الصلاة ، مع أنهما مذكوران في حديث الباب ؟ قلت : تركها الصلاة لعدم وجود شرطها ، وهي الطهارة ، فكانت ملجأة إلى ذلك بخلاف الصوم ، فإن الطهارة ليست بشرط فيه ، فكان تركها إياه من باب التعبد ، وأيضا فإن تركها للصلاة لا إلى خلف بخلاف الصوم ، فخصص الصوم بالذكر دون الصلاة إشعارا لما ذكرنا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية