الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          119 - فصل

                          [ إذا أسلم الذمي وتحته أم وابنتها وقد دخل بهما أو بإحداهما ] .

                          وإن كان قد دخل حرمتا على التأبيد : أما الأم فلكونها أم زوجته ، وأما البنت فلأنها ربيبته من زوجته التي دخل بها .

                          قال ابن المنذر : " أجمع على هذا كل من يحفظ عنه من أهل العلم " .

                          وكذلك إن كان دخل بالأم وحدها ؛ لأن البنت ربيبته المدخول بأمها ، والأم حرمت بمجرد العقد على البنت .

                          وإن دخل بالبنت وحدها ثبت نكاحها وفسد نكاح أمها كما لو لم يدخل بهما .

                          ولو أسلم وله جاريتان إحداهما أم الأخرى ، وقد وطئهما جميعا حرمتا عليه على التأبيد ، وإن كان قد وطئ إحداهما حرمت الأخرى على التأبيد [ ص: 719 ] ولم تحرم الموطوءة ، وإن كان لم يطأ واحدة منهما فله وطء أيتهما شاء ، فإذا وطئها حرمت الأخرى على التأبيد .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية