الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      إبراهيم بن صالح

                                                                                      ابن علي بن عبد الله بن عباس العباسي أمير الشام للمهدي ، ثم أمير مصر للرشيد ، وزوجه بأخته ، وهو أخو عبد الملك .

                                                                                      قيل : مرض إبراهيم ، فقال الرشيد لجبريل الطبيب : ما أبطأك ؟ قال : تشاغلت بإبراهيم ، لأنه يموت . فبكى وجزع ، ولم يأكل . فقال جعفر : هذا أعلم بطب الروم ، وابن بهلة أعلم بطب الهند ، فبعث بابن بهلة فرجع ، وقال : إنه لا يموت في علته ، فأكل الرشيد وسكن . فلما أمسوا جاءه الموت ، فبكى الرشيد ، فأتاه ابن بهلة وقال : إنه لم يمت ، فدخل الرشيد معه . قال : فنخسه بمسلة تحت ظفره ، فحرك يده شيئا ، ثم أمر بنزع الكفن عنه ، ودعا بمنفاخ وكندس فنفخ في أنفه ، فعطس وفتح عينيه ، فرأى الرشيد فأخذ يده ، فقبلها ، فقال : كيف حالك ؟ قال : كنت في ألذ نومة ، فعض شيء أصبعي فآلمني ، وعوفي . ثم زوجه بأخته عباسة ، وولاه مصر ، وبها مات . فكان يقال : رجل مات ببغداد ، ومات ودفن بمصر . [ ص: 275 ] مات سنة ست وسبعين ومائة في شعبان .

                                                                                      وله عدة إخوة أمراء ، سادة قادة ، قل أن يتفق إخوة مثلهم في الجلالة والسؤدد ، وهم : إسماعيل ، وعبد الوهاب ، وعبد الله ، وعبد الملك ، والفضل .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية