الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف وقال nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه
692 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=650683عن النبي صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=1674أقيموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
[ ص: 247 ]
[ ص: 247 ] قوله : ( باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف ) المراد بذلك المبالغة في nindex.php?page=treesubj&link=1674_1742تعديل الصف وسد خلله ، وقد ورد الأمر بسد خلل الصف والترغيب فيه في أحاديث كثيرة أجمعها حديث ابن عمر عند أبي داود وصححه ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ولفظه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=843968أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان ، ومن وصل صفا وصله الله ، ومن قطع صفا قطعه الله .
قوله : ( وقال النعمان بن بشير ) هذا طرف من حديث أخرجه أبو داود وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من رواية أبي القاسم الجدلي واسمه حسين بن الحارث قال : سمعت النعمان بن بشير يقول : أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بوجهه فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=843969أقيموا صفوفكم ثلاثا ، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم . قال : فلقد رأيت الرجل منا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه واستدل بحديث النعمان هذا على أن المراد بالكعب في آية الوضوء العظم الناتئ في جانبي الرجل - وهو عند ملتقى الساق والقدم - وهو الذي يمكن أن يلزق بالذي بجنبه ، خلافا لمن ذهب أن المراد بالكعب مؤخر القدم ، وهو قول شاذ ينسب إلى بعض الحنفية ولم يثبته محققوهم وأثبته بعضهم في مسألة الحج لا الوضوء ، وأنكر الأصمعي قول من زعم أن الكعب في ظهر القدم .
قوله : ( عن أنس رواه nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن هشيم فصرح فيه بتحديث أنس لحميد وفيه الزيادة التي في آخره وهي قوله " وكان أحدنا إلخ " وصرح بأنها من قول أنس . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية معمر عن حميد بلفظ " قال أنس : فلقد رأيت أحدنا إلخ " وأفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبهذا يتم الاحتجاج به على بيان nindex.php?page=treesubj&link=1674المراد بإقامة الصف وتسويته ، وزاد معمر في روايته " ولو فعلت ذلك بأحدهم اليوم لنفر كأنه بغل شموس " .