الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عباد بن عباد ( ع )

                                                                                      ابن حبيب ، ابن الأمير المهلب بن أبي صفرة ، الأزدي ، العتكي ، المهلبي ، البصري الحافظ الثقة أبو معاوية .

                                                                                      حدث عن أبي جمرة الضبعي ، وعاصم بن سليمان ، وهشام بن عروة ، وجماعة . [ ص: 295 ]

                                                                                      حدث عنه مسدد ، وأحمد بن حنبل ، وخلف بن هشام ، ويحيى بن معين ، وقتيبة بن سعيد ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن عرفة ، وخلق سواهم . وكان سريا نبيلا حجة من عقلاء الأشراف ، وعلمائهم . تعنت أبو حاتم كعادته ، وقال : لا يحتج به . وقال ابن سعد : لم يكن بالقوي في الحديث . قلت : قد احتج أرباب الصحاح به .

                                                                                      وقال فيه يحيى بن معين : ثقة ، وقال : هو أوثق وأكثر حديثا من عباد بن العوام .

                                                                                      وقال ابن سعد أيضا : ثقة ، ربما غلط . مات ببغداد . وقال يعقوب بن شيبة : ثقة صدوق . قلت : توفي في رجب سنة إحدى وثمانين ومائة ولعله كمل السبعين . وقال البخاري : قال سليمان بن حرب : مات قبل حماد بن زيد بستة أشهر .

                                                                                      أنبأنا ابن أبي الخير وغيره ، عن ابن كليب ، أخبرنا ابن بيان ، أخبرنا ابن مخلد ، أخبرنا إسماعيل الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا عباد بن [ ص: 296 ] عباد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : دخلت علي امرأة من الأنصار ، فرأت فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عباءة مثنية ، فانطلقت ، فبعثت إلي بفراش حشوه صوف ، فدخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما هذا ؟ فأخبرته . فقال : " رديه " فلم أرده ، وأعجبني أن يكون في بيتي حتى قال ذلك ثلاثا . فقال : " رديه ، فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية