الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      158- وقال: ذلك يوعظ به .

                                                                                                                                                                                                                      و { ذالكم أزكى لكم وأطهر }.

                                                                                                                                                                                                                      لأنه خاطب رجالا، وقال في موضع آخر: فذلكن الذي لمتنني فيه. لأنه خاطب نساء، ولو ترك "ذلك" ولم يلحق فيها أسماء الذين خاطب كان جائزا. وقال: من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا. ولم يقل: ذلكن، وقال: فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم، وقال في المجادلة: ذلك خير لكم وأطهر، وليس بأبعد من قوله: حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم، فخاطب ثم

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 192 ] حدث عن غائب؛ لأن الغائب هو الشاهد في ذا المكان، وقال: هل أنبئكم بشر من ذلكم مثوبة.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية