الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين

                                                                                                                                                                                                                                      13 - ولقد أهلكنا القرون من قبلكم يا أهل مكة لما ظلموا أشركوا وهو ظرف لأهلكنا ، والواو في وجاءتهم رسلهم للحال ، أي: ظلموا بالتكذيب وقد جاءتهم رسلهم بالبينات بالمعجزات وما كانوا ليؤمنوا إن بقوا ولم يهلكوا ؛ لأن الله علم منهم أنهم يصرون على كفرهم وهو عطف على ظلموا أو اعتراض واللام لتأكيد النفي يعني أن السبب في إهلاكهم تكذيبهم للرسل وعلم الله أنه لا فائدة في إمهالهم بعد أن ألزموا الحجة ببعثة الرسل كذلك مثل ذلك الجزاء يعني الإهلاك نجزي القوم المجرمين وهو وعيد لأهل مكة على إجرامهم بتكذيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية