الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف [84]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق : الأصل يا أسفي أبدل من الياء ألف لخفة الألف والفتحة . ( وابيضت عيناه من الحزن ) وقال : سأل قوم عن معنى شدة حزن يعقوب - صلى الله عليه وسلم - ، فللعلماء في هذه ثلاثة أجوبة ، منها : أن يعقوب - صلى الله عليه وسلم - لما علم أن يوسف - عليه السلام - حي خاف على دينه فاشتد حزنه لذلك . وقيل : إنما حزن لأنه سلمه إليهم وهو صبي فندم على ذلك ، والجواب الثالث أبينها وهو : أن الحزن ليس محظورا ، وإنما المحظور الولولة وشق الثياب والكلام بما لا ينبغي . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "تدمع العين ، ويحزن القلب ، ولا يقول ما يسخط الرب " ، وقد بين الله - جل وعز - بقوله : ( فهو كظيم ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية