nindex.php?page=treesubj&link=28981_30351_30364_30431_30437_30443_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27والذين كسبوا السيئات أي: الشرك والمعاصي، وهو مبتدأ بتقدير المضاف، خبره قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27جزاء سيئة بمثلها أي: جزاء الذين كسبوا السيئات أن يجازى سيئة واحدة بسيئة مثلها، لا يزاد عليها - كما يزاد في الحسنة - وتغيير السبك حيث لم يقل: وللذين كسبوا السيئات السوأى لمراعاة ما بين الفريقين من كمال التنائي والتباين، وإيراد الكسب للإيذان بأن ذلك إنما هو لسوء صنيعهم وبسبب جنايتهم على أنفسهم، أو الموصول معطوف على الموصول الأول، كأنه
[ ص: 139 ] قيل: وللذين كسبوا السيئات جزاء سيئة مثلها، كقولك: في الدار زيد والحجرة عمرو، وفيه دلالة على أن المراد بالزيادة الفضل.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وترهقهم ذلة وأي ذلة، كما ينبئ عنه التنوين التفخيمي، وفي إسناد الرهق إلى أنفسهم دون وجوههم إيذان بأنها محيطة بهم غاشية لهم جميعا، وقرئ (يرهقهم) بالياء التحتانية
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27ما لهم من الله من عاصم أي: لا يعصمهم أحد من سخطه وعذابه تعالى، أو ما لهم من عنده تعالى من يعصمهم كما يكون للمؤمنين، وفي نفي العاصم من المبالغة في نفي العصمة ما لا يخفى، والجملة مستأنفة، أو حال من ضمير (ترهقهم).
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل لفرط سوادها وظلمتها
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27مظلما حال من الليل، والعامل فيه (أغشيت) لأنه العامل في (قطعا) وهو موصوف بالجار والمجرور، والعامل في الموصوف عامل في الصفة، أو معنى الفعل في (من الليل) وقرئ (قطعا) بسكون الطاء وهو طائفة من الليل قال:
افتحي الباب وانظري في النجوم كم علينا من قطع ليل بهيم
فيجوز كون (مظلما) صفة له، أو حالا منه، وقرئ (كأنما يغشي وجوههم قطع من الليل مظلم) والجملة كما قبلها مستأنفة، أو حال من ضمير (ترهقهم).
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27أولئك أي: الموصوفون بما ذكر من الصفات الذميمة
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27أصحاب النار هم فيها خالدون وحيث كانت الآية الكريمة في حق الكفار بشهادة السياق والسباق لم يكن فيها تمسك للوعيدية.
nindex.php?page=treesubj&link=28981_30351_30364_30431_30437_30443_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ أَيِ: الشِّرْكَ وَالْمَعَاصِيَ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ بِتَقْدِيرِ الْمُضَافِ، خَبَرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا أَيْ: جَزَاءُ الَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يُجَازَى سَيِّئَةً وَاحِدَةً بِسَيِّئَةٍ مِثْلِهَا، لَا يُزَادُ عَلَيْهَا - كَمَا يُزَادُ فِي الْحَسَنَةِ - وَتَغْيِيرُ السَّبْكِ حَيْثُ لَمْ يَقُلْ: وَلِلَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ السُّوأَى لِمُرَاعَاةِ مَا بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ مِنْ كَمَالِ التَّنَائِي وَالتَّبَايُنِ، وَإِيرَادُ الْكَسْبِ لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ لِسُوءِ صَنِيعِهِمْ وَبِسَبَبِ جِنَايَتِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، أَوِ الْمَوْصُولُ مَعْطُوفٌ عَلَى الْمَوْصُولِ الْأَوَّلِ، كَأَنَّهُ
[ ص: 139 ] قِيلَ: وَلِلَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءٌ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، كَقَوْلِكَ: فِي الدَّارِ زَيْدٌ وَالْحُجْرَةِ عَمْرٌو، وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالزِّيَادَةِ الْفَضْلُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَأَيُّ ذِلَّةٍ، كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ التَّنْوِينُ التَّفْخِيمِيُّ، وَفِي إِسْنَادِ الرَّهَقِ إِلَى أَنْفُسِهِمْ دُونَ وُجُوهِهِمْ إِيذَانٌ بِأَنَّهَا مُحِيطَةٌ بِهِمْ غَاشِيَةٌ لَهُمْ جَمِيعًا، وَقُرِئَ (يَرْهَقُهُمْ) بِالْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ عَاصِمٍ أَيْ: لَا يَعْصِمُهُمْ أَحَدٌ مِنْ سَخَطِهِ وَعَذَابِهِ تَعَالَى، أَوْ مَا لَهُمْ مِنْ عِنْدِهِ تَعَالَى مَنْ يَعْصِمُهُمْ كَمَا يَكُونُ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَفِي نَفْيِ الْعَاصِمِ مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الْعِصْمَةِ مَا لَا يُخْفَى، وَالْجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ، أَوْ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ (تَرْهَقُهُمْ).
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ لِفَرْطِ سَوَادِهَا وَظُلْمَتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27مُظْلِمًا حَالٌ مِنَ اللَّيْلِ، وَالْعَامِلُ فِيهِ (أُغْشِيَتْ) لِأَنَّهُ الْعَامِلُ فِي (قِطَعًا) وَهُوَ مَوْصُوفٌ بِالْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ، وَالْعَامِلُ فِي الْمَوْصُوفِ عَامِلٌ فِي الصِّفَةِ، أَوْ مَعْنَى الْفِعْلِ فِي (مِنَ اللَّيْلِ) وَقُرِئَ (قِطْعًا) بِسُكُونِ الطَّاءِ وَهُوَ طَائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ:
افْتَحِي الْبَابَ وَانْظُرِي فِي النُّجُومِ كَمْ عَلَيْنَا مِنْ قِطْعِ لَيْلٍ بَهِيمِ
فَيَجُوزُ كَوْنُ (مُظْلِمًا) صِفَةً لَهُ، أَوْ حَالًا مِنْهُ، وَقُرِئَ (كَأَنَّمَا يُغْشِي وُجُوهَهُمْ قِطَعٌ مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمٌ) وَالْجُمْلَةُ كَمَا قَبْلَهَا مُسْتَأْنَفَةٌ، أَوْ حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ (تَرْهَقُهُمْ).
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27أُولَئِكَ أَيِ: الْمَوْصُوفُونَ بِمَا ذُكِرَ مِنَ الصِّفَاتِ الذَّمِيمَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=27أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَحَيْثُ كَانَتِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ فِي حَقِّ الْكُفَّارِ بِشَهَادَةِ السِّيَاقِ وَالسِّبَاقِ لَمْ يَكُنْ فِيهَا تَمَسُّكٌ لِلْوَعِيدِيَّةِ.