الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13942 باب النكاح على تعليم القرآن .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد الساعدي : أن امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك ، فقامت قياما طويلا ، فقام رجل فقال : يا رسول الله زوجنيها إن لم تكن لك بها حاجة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هل عندك من شيء تصدقها إياه ؟ " . فقال : ما عندي إلا إزاري هذا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : " إن أعطيتها إياه جلست لا إزار لك فالتمس شيئا " . فقال : ما أجد شيئا ، قال : " التمس ولو خاتما من حديد " . فالتمس فلم يجد شيئا ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " هل معك من القرآن شيء ؟ " . قال : نعم سورة كذا وسورة كذا لسور سماها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " قد زوجتكها بما معك من القرآن " . رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي حازم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية