الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                140 ( 173 ) من قال الماء طهور لا ينجسه شيء

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري قيل : يا رسول الله ، [ ص: 167 ] أيتوضأ من بئر بضاعة قال وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحم الكلاب والنتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الماء طهور لا ينجسه شيء .

                                                                                ( 2 ) حدثنا ابن علية عن ابن عوف الأعرابي قال حدثنا في مجلس الأشياخ قبل وقعة ابن الأشعث شيخ فكان يقص علينا قال بلغني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في مسير لهم فانتهوا إلى غدير في ناحية منه جيفة فأمسكوا عنه حتى أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ، هذه الجيفة في ناحيته فقال : اسقوا واستقوا فإن الماء يحل ولا يحرم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عكرمة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير فقالوا يا رسول الله ، إن الكلاب تلغ فيه والسباع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للسبع ما أخذ في بطنه وللكلب ما أخذ في بطنه فاشربوا وتوضئوا .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن ميمون بن أبي شبيب أن عمر بن الخطاب مر بحوض مجنة فقال : اسقوني منه فقالوا : إنه ترده السباع والكلاب والحمير فقال : لها ما حملت في بطونها : وما بقي فهو لنا طهور وشراب .

                                                                                ( 5 ) حدثنا هشيم ( قال ) أنا حصين عن عكرمة أن عمر بن الخطاب أتى على حوض من الحياض فأراد أن يتوضأ ويشرب فقال أهل الحوض : إنه تلغ فيه الكلاب والسباع فقال عمر : إن لها ما ولغت في بطونها : قال فشرب وتوضأ .

                                                                                ( 6 ) حدثنا ابن عيينة عن منبوذ عن أمه أنها كانت تسافر مع ميمونة فتمر بالغدير فيه الجعلان والبعر فيستقي لها منه فتتوضأ وتشرب .

                                                                                ( 7 ) حدثنا ابن علية عن حبيب بن شهاب عن أبيه أنه سأل أبا هريرة عن سؤر الحوض تردها السباع ويشرب منه الحمار فقال : لا يحرم الماء شيء .

                                                                                ( 8 ) حدثنا ابن علية عن إسرائيل عن الزبرقان قال حدثنا كعب بن عبد الله قال كنا مع حذيفة فانتهينا إلى غدير فيه الميتة وتغتسل فيه الحائض فقال : الماء لا يخبث .

                                                                                ( 9 ) حدثنا حفص عن ليث عن مجاهد قال الماء طهور لا ينجسه إلا النجس يعني المشرك [ ص: 168 ]

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الماء لا يجنب .

                                                                                ( 11 ) حدثنا وكيع عن أبي العميس عن أبي الربيع عن ابن أبي ليلى قال : الماء لا ينجسه شيء .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن الجريري عمن سمع سعيد بن المسيب يقول : الماء لا ينجسه شيء .

                                                                                ( 13 ) حدثنا يزيد بن المقدام عن أبيه المقدام عن جده عن عائشة قالت : إنه ليس يكون على الماء جنابة .

                                                                                ( 14 ) حدثنا ابن علية عن داود عن ابن المسيب قال : أنزل الله الماء طهورا فلا ينجسه شيء وربما قال : لا ينجسه شيء قال داود وذلك أننا سألناه عن الغدران والحياض تلغ فيها الكلاب .

                                                                                ( 15 ) حدثنا ابن علية عن ابن عون قال قلت للقاسم بن محمد الغدير تأتيه وقد ولغ فيه الكلاب وشرب منه الحمار نشرب منه ؟ قال ابن عون أو قلت : أنتوضأ منه ؟ فنظر إلي فقال : إذا أتى أحدكم الغدير ينتظر حتى يسأل أي كلب ولغ فيه وأي حمار شرب من هذا .

                                                                                ( 16 ) حدثنا وكيع عن يزيد عن إبراهيم قال سئل الحسن عن الحياض التي تكون في طريق مكة تردها الحمير والسباع قال : لا بأس به .

                                                                                ( 17 ) حدثنا هشيم عن حصين عن عكرمة قال : الماء طهور لا ينجسه شيء .

                                                                                ( 18 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي عمرو البهراني عن ابن عباس قال : الماء طهور لا ينجسه شيء .

                                                                                ( 19 ) حدثنا جرير عن عيسى بن المغيرة عن سعيد بن جبير قال : الماء لا ينجس .

                                                                                ( 20 ) حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد ربه عن صالح أن جابر بن زيد قال : لرجل صب علي وهو في الحمام قال إني جنب فقال قم فاغتسل فإن الماء لا ينجسه شيء .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية