الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( فصل nindex.php?page=treesubj&link=2009_2014وإذا أخذ ) أي شرع ( في غسله ستر عورته وجوبا ) وهي ما بين سرته وركبته قاله في المبدع وغيره .
وفي الإنصاف على ما تقدم من حدها انتهى وعليه : فيستر من ابن سبع إلى عشر الفرجان فقط ، حذرا من النظر إليها لقوله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي { nindex.php?page=hadith&LINKID=29935لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت } رواه أبو داود ( لا من ) له ( دون سبع سنين ) فلا بأس بغسله مجردا ، لما تقدم ( ثم جرده من ثيابه ندبا ) لأن ذلك أمكن في تغسيله ، وأبلغ في تطهيره وأشبه بغسل الحي وأصون له من التنجيس إذ يحتمل خروجها منه ولفعل الصحابة بدليل قولهم " لا ندري أنجرد النبي صلى الله عليه وسلم كما نجرد موتانا " والظاهر : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم به ، وأقرهم عليه ذكره في المبدع ( إلا النبي صلى الله عليه وسلم فلا ) فإنهم " لما اختلفوا هل يجردونه أو لا أوقع الله تعالى عليهم النوم ، حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت ، لا يدرون من هو : أن nindex.php?page=treesubj&link=11467_2012غسلوا الرسول صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابه فقاموا إليه صلى الله عليه وسلم فغسلوه وعليه قميص يصبون الماء فوق القميص ، ويدلكون ، بالقميص دون أيديهم رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وأبو داود ولأن فضلاته كلها طاهرة ، فلم يخش [ ص: 92 ] تنجيس قميصه .