الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون

                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يصدقون أنها من عند الله . لا يهديهم الله إلى الحق أو إلى سبيل النجاة . وقيل إلى الجنة . ولهم عذاب أليم في الآخرة ، هددهم على كفرهم بالقرآن بعد ما أماط شبهتهم ورد طعنهم فيه ، ثم قلب الأمر عليهم فقال :

                                                                                                                                                                                                                                        إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله لأنهم لا يخافون عقابا يردعهم عنه . وأولئك إشارة إلى الذين كفروا أو إلى قريش . هم الكاذبون أي الكاذبون على الحقيقة ، أو الكاملون في الكذب لأن تكذيب آيات الله والطعن فيها بهذه الخرافات أعظم الكذب ، أو الذين عادتهم الكذب لا يصرفهم عنه دين ولا مروءة ، أو الكاذبون في قولهم : إنما أنت مفتر ، إنما يعلمه بشر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية