الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " يثبت الله الذين آمنوا " أي : يثبتهم على الحق بالقول الثابت ، وهو شهادة أن لا إله إلا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " في الحياة الدنيا وفي الآخرة " فيه قولان :

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما : أن الحياة الدنيا : زمان الحياة على وجه الأرض ، والآخرة : زمان المساءلة في القبر ، وإلى هذا المعنى ذهب البراء بن عازب ، وفيه أحاديث تعضده .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني : أن الحياة الدنيا : زمن السؤال في القبر ، والآخرة : السؤال في القيامة ، وإلى هذا المعنى ذهب طاووس ، وقتادة . قال المفسرون : هذه الآية وردت في فتنة القبر ، وسؤال الملكين ، وتلقين الله تعالى للمؤمنين كلمة الحق عند السؤال ، وتثبيته إياه على الحق . " ويضل الله الظالمين " يعني : المشركين ، يضلهم عن هذه الكلمة ، " ويفعل الله ما يشاء " من هداية المؤمن وإضلال الكافر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية