الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة وقال سهل التفت أبو بكر رضي الله عنه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        720 حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث عن نافع عن ابن عمر أنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي بين يدي الناس فحتها ثم قال حين انصرف إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله قبل وجهه فلا يتنخمن أحد قبل وجهه في الصلاة رواه موسى بن عقبة وابن أبي رواد عن نافع

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( باب هل يلتفت لأمر ينزل به أو يرى شيئا أو بصاقا في القبلة ) الظاهر أن قوله " في القبلة " يتعلق بقوله " بصاقا " وأما قوله " شيئا " فأعم من ذلك ، والجامع بين جميع ما ذكر في الترجمة حصول التأمل المغاير للخشوع وأنه لا يقدح إلا إذا كان لغير حاجة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقال سهل ) هو ابن سعد ، وهذا طرف من حديث تقدم موصولا في " باب من دخل ليؤم الناس " ، ووجه الدلالة منه أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر أبا بكر بالإعادة ، بل أشار إليه أن يتمادى على إمامته وكان التفاته لحاجة .

                                                                                                                                                                                                        قوله في حديث ابن عمر ( بين يدي الناس ) يحتمل أن يكون متعلقا بقوله " وهو يصلي " أو بقوله " رأى نخامة " .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فحتها ثم قال حين انصرف ) ظاهره أن الحت وقع منه داخل الصلاة ، وقد تقدم من رواية مالك عن نافع غير مقيد بحال الصلاة ، وسبق الكلام على فوائده في أواخر أبواب القبلة ، وأورده هناك أيضا من رواية أبي هريرة وأبي سعيد وعائشة وأنس من طرق كلها غير مقيدة بحال الصلاة .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 276 ] قوله : ( رواه موسى بن عقبة ) وصله مسلم من طريقه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وابن أبي رواد ) اسم أبي رواد ميمون ، ووصله أحمد عن عبد الرزاق عن عبد العزيز ابن أبي رواد المذكور وفيه أن الحك كان بعد الفراغ من الصلاة ، فالغرض منه على هذا المتابعة في أصل الحديث .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية