الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 256 ] النوع الثاني عشر : التدليس وهو قسمان ، الأول : تدليس الإسناد بأن يروي عمن عاصره ما لم يسمعه منه موهما سماعه ، قائلا : قال فلان ، أو عن فلان ونحوه ، وربما لم يسقط شيخه وأسقط غيره ضعيفا أو صغيرا تحسينا للحديث ، الثاني : تدليس الشيوخ بأن يسمي شيخه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف .
( النوع الثاني عشر : التدليس ، وهو قسمان ) بل ثلاثة أو أكثر كما سيأتي .
( الأول : nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس الإسناد بأن يروي عمن عاصره ) ، زاد nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : أو لقيه ( ما لم يسمعه منه ) ، بل سمعه ، عن رجل عنه ( موهما سماعه ) حيث أورده بلفظ يوهم الاتصال ، ولا يقتضيه ( قائلا : قال فلان ، أو عن فلان ، ونحوه ) وكأن فلانا ، فإن لم يكن عاصره فليس الرواية عنه بذلك تدليسا على المشهور .
وقال قوم إنه تدليس ، فحدوه بأن يحدث الرجل ، عن الرجل بما لم يسمعه منه بلفظ لا يقتضي تصريحا بالسماع .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : وعلى هذا فما سلم أحد من التدليس ، لا مالك ، ولا غيره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظ أبو بكر البزار ، nindex.php?page=showalam&ids=12858وأبو الحسن بن القطان : هو أن يروي عمن سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه .
وقال : nindex.php?page=treesubj&link=29109_29113والفرق بينه وبين الإرسال أن الإرسال روايته عمن لم يسمع منه .
[ ص: 257 ] قال العراقي : والقول الأول هو المشهور .
وقيده شيخ الإسلام بقسم اللقاء ، وجعل قسم المعاصرة إرسالا خفيا ، ومثل قال وعن وأن ما لو أسقط أداة الرواية ، وسمى الشيخ فقط ، فيقول فلان .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16616علي بن خشرم : كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة فقال : nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، فقيل له : حدثكم nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ؟ فسكت ، ثم قال : nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ( ق 77 \ أ ) فقيل له : سمعته من nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري فقال : لا ، ولا ممن سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، لكن سمى شيخ الإسلام هذا تدليس القطع .
( وربما لم يسقط شيخه ، وأسقط غيره ) أي شيخ شيخه ، أو أعلى منه ; لكونه ( ضعيفا ) ، وشيخه ثقة ، ( أو صغيرا ) ، وأتى فيه بلفظ محتمل ، عن الثقة الثاني ، ( تحسينا للحديث ) ، وهذا من زوائد المصنف على nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ، وهو قسم آخر من التدليس يسمى nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس التسوية .
سماه بذلك nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان ، وهو شر أقسامه ; لأن الثقة الأول قد لا يكون معروفا بالتدليس ، ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية ، قد رواه ، عن ثقة آخر فيحكم له بالصحة ، وفيه غرور شديد ، وممن اشتهر بفعل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم في العلل : سمعت أبي ، وذكر الحديث الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ابن راهويه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية : حدثني أبو وهب الأسدي ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حديث : [ ص: 258 ] لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عقدة رأيه ، فقال أبي : هذا الحديث له علة قل من يفهمها ، روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو ، عن إسحاق بن أبي فروة ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وعبيد الله كنيته أبو وهب ، وهو أسدي ، فكناه nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية ، ونسبه إلى بني أسد كي لا يفطن له ، حتى إذا ترك إسحاق لا يهتدى له ، قال : وكان nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية من أفعل الناس لهذا .
وممن عرف به أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12153أبو مسهر : كان يحدث بأحاديث nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي من الكذابين ، ثم يدلسها عنهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15461الهيثم بن خارجة يقول : قلت للوليد : قد أفسدت حديث nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : كيف ؟ قلت : تروي عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن نافع وعن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وعن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، وغيرك يدخل بين nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أبا الهيثم قرة ( ق 77 \ ب )
[ فما يحملك على هذا ؟ ] قال : أجل nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء ، قلت فإذا روى
[ nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن ] هؤلاء ، وهم ضعفاء أحاديث مناكير ، فأسقطتهم أنت ، وصيرتها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن الثقات ، ضعف nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، فلم يلتفت إلى قولي .
[ ص: 259 ] قال الخطيب : وكان nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري يفعلون مثل هذا .
قال العلائي : وبالجملة فهذا النوع أفحش أنواع التدليس مطلقا وشرها .
قال العراقي : وهو قادح فيمن تعمد فعله .
وقال شيخ الإسلام : لا شك أنه جرح ، وإن وصف به nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، فالاعتذار أنهما لا يفعلانه إلا في حق من يكون ثقة عندهما ضعيفا عند غيرهما .
قال : ثم nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان إنما سماه تسوية بدون لفظ التدليس ، فيقول : سواه فلان ، وهذه تسوية ، والقدماء يسمونه تجويدا ، فيقولون جوده فلان ، أي ذكر من فيه من الأجواد ، وحذف غيرهم .
قال : والتحقيق أن يقال : متى قيل تدليس التسوية ، فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد ، قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث ، وإن قيل : تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه ، كما فعل مالك ، فإنه لم يقع في التدليس أصلا ، ووقع في هذا ، فإنه يروي عن ثور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وثور لم يلقه وإنما روى ، عن عكرمة عنه فأسقط عكرمة لأنه غير حجة عنده ، وعلى هذا يفارق المنقطع ، بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفا ، فهو منقطع خاص .
ثم زاد شيخ الإسلام nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس العطف ، ومثله بما فعل هشيم ، فيما نقله عنه الحاكم ، والخطيب ، أن أصحابه قالوا له : نريد أن تحدثنا اليوم شيئا لا يكون فيه [ ص: 260 ] تدليس ، فقال : خذوا ، ثم أملى عليهم مجلسا يقول في كل حديث منه : حدثنا فلان وفلان ، ثم يسوق السند والمتن ، فلما فرغ ( ق 78 \ أ ) قال : هل دلست لكم اليوم شيئا ؟ قالوا : لا قال بلى ، كل ما قلت فيه وفلان ; فإني لم أسمعه منه .
قال شيخ الإسلام : وهذه الأقسام كلها يشملها تدليس الإسناد ، فاللائق ما فعله nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح من تقسيمه قسمين فقط ، قلت : ومن أقسامه أيضا ما ذكر محمد بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16681أبي حفص عمر بن علي المقدمي ، أنه كان يدلس تدليسا شديدا ، يقول : سمعت ، وحدثنا ، ثم يسكت ، ثم يقول : nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان يقول حجاج : سمعته ، يعني حدثنا آخر .
وقال جماعة : كان nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي يقول : ليس أبو عبيدة ذكره ، ولكن nindex.php?page=showalam&ids=16333عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، فقوله : عبد الرحمن تدليس يوهم أنه سمعه منه .
nindex.php?page=treesubj&link=29113وقسمه الحاكم إلى ستة أقسام : الأول : قوم لم يميزوا بين ما سمعوه ، وما لم يسمعوه .
الثاني : قوم يدلسون ، فإذا وقع لهم من ينفر عنهم ، ويلج في سماعاتهم ذكروا له ، [ ص: 261 ] ومثله بما حكى ابن خشرم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة .
الثالث : قوم دلسوا عن مجهولين لا يدرى من هم ، ومثله بما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني قال : حدثني حسين الأشقر ، حدثنا شعيب بن عبد الله ، عن أبي عبد الله ، عن نوف قال : بت عند علي ، فذكر كلاما ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني فقلت لحسين : ممن سمعت هذا ؟ فقال : حدثنيه شعيب ، عن أبي عبد الله ، عن نوف ، فقلت لشعيب : من حدثك بهذا ؟ فقال : أبو عبد الله الجصاص ، فقلت : عمن ؟ قال : ، عن حماد القصار ، فلقيت حمادا ، فقلت له : من حدثك بهذا ؟ قال : بلغني عن فرقد السبخي ، عن نوف . فإذا هو قد دلس عن ثلاثة وأبو عبد الله مجهول ، وحماد لا يدرى من هو ، وبلغه عن فرقد ، وفرقد لم يدرك نوفا .
الرابع : قوم دلسوا عن قوم سمعوا منهم الكثير ، وربما فاتهم الشيء عنهم ، فيدلسونه ( ق 78 \ ب ) .
الخامس : قوم رووا عن شيوخ لم يروهم ، فيقولون : قال فلان ، فحمل ذلك عنهم على السماع وليس عندهم سماع .
قال البلقيني : وهذه الخمسة كلها داخلة تحت تدليس الإسناد ، وذكر السادس ، وهو تدليس الشيوخ الآتي .
القسم الثاني ( nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس الشيوخ بأن يسمي شيخه أو يكنيه ، أو يصفه بما لا يعرف .
[ ص: 262 ] قال شيخ الإسلام : ويدخل أيضا في هذا القسم التسوية ، بأن يصف شيخ شيخه بذلك .
( النوع الثاني عشر : التدليس ، وهو قسمان ) بل ثلاثة أو أكثر كما سيأتي .
( الأول : nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس الإسناد بأن يروي عمن عاصره ) ، زاد nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح : أو لقيه ( ما لم يسمعه منه ) ، بل سمعه ، عن رجل عنه ( موهما سماعه ) حيث أورده بلفظ يوهم الاتصال ، ولا يقتضيه ( قائلا : قال فلان ، أو عن فلان ، ونحوه ) وكأن فلانا ، فإن لم يكن عاصره فليس الرواية عنه بذلك تدليسا على المشهور .
وقال قوم إنه تدليس ، فحدوه بأن يحدث الرجل ، عن الرجل بما لم يسمعه منه بلفظ لا يقتضي تصريحا بالسماع .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : وعلى هذا فما سلم أحد من التدليس ، لا مالك ، ولا غيره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863الحافظ أبو بكر البزار ، nindex.php?page=showalam&ids=12858وأبو الحسن بن القطان : هو أن يروي عمن سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه .
وقال : nindex.php?page=treesubj&link=29109_29113والفرق بينه وبين الإرسال أن الإرسال روايته عمن لم يسمع منه .
[ ص: 257 ] قال العراقي : والقول الأول هو المشهور .
وقيده شيخ الإسلام بقسم اللقاء ، وجعل قسم المعاصرة إرسالا خفيا ، ومثل قال وعن وأن ما لو أسقط أداة الرواية ، وسمى الشيخ فقط ، فيقول فلان .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16616علي بن خشرم : كنا عند nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة فقال : nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، فقيل له : حدثكم nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ؟ فسكت ، ثم قال : nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ( ق 77 \ أ ) فقيل له : سمعته من nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري فقال : لا ، ولا ممن سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، حدثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، لكن سمى شيخ الإسلام هذا تدليس القطع .
( وربما لم يسقط شيخه ، وأسقط غيره ) أي شيخ شيخه ، أو أعلى منه ; لكونه ( ضعيفا ) ، وشيخه ثقة ، ( أو صغيرا ) ، وأتى فيه بلفظ محتمل ، عن الثقة الثاني ، ( تحسينا للحديث ) ، وهذا من زوائد المصنف على nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح ، وهو قسم آخر من التدليس يسمى nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس التسوية .
سماه بذلك nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان ، وهو شر أقسامه ; لأن الثقة الأول قد لا يكون معروفا بالتدليس ، ويجده الواقف على السند كذلك بعد التسوية ، قد رواه ، عن ثقة آخر فيحكم له بالصحة ، وفيه غرور شديد ، وممن اشتهر بفعل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم في العلل : سمعت أبي ، وذكر الحديث الذي رواه nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ابن راهويه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية : حدثني أبو وهب الأسدي ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حديث : [ ص: 258 ] لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عقدة رأيه ، فقال أبي : هذا الحديث له علة قل من يفهمها ، روى هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=16525عبيد الله بن عمرو ، عن إسحاق بن أبي فروة ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، وعبيد الله كنيته أبو وهب ، وهو أسدي ، فكناه nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية ، ونسبه إلى بني أسد كي لا يفطن له ، حتى إذا ترك إسحاق لا يهتدى له ، قال : وكان nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية من أفعل الناس لهذا .
وممن عرف به أيضا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12153أبو مسهر : كان يحدث بأحاديث nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي من الكذابين ، ثم يدلسها عنهم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15461الهيثم بن خارجة يقول : قلت للوليد : قد أفسدت حديث nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، قال : كيف ؟ قلت : تروي عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن نافع وعن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وعن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، وغيرك يدخل بين nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أبا الهيثم قرة ( ق 77 \ ب )
[ فما يحملك على هذا ؟ ] قال : أجل nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء ، قلت فإذا روى
[ nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن ] هؤلاء ، وهم ضعفاء أحاديث مناكير ، فأسقطتهم أنت ، وصيرتها من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن الثقات ، ضعف nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، فلم يلتفت إلى قولي .
[ ص: 259 ] قال الخطيب : وكان nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري يفعلون مثل هذا .
قال العلائي : وبالجملة فهذا النوع أفحش أنواع التدليس مطلقا وشرها .
قال العراقي : وهو قادح فيمن تعمد فعله .
وقال شيخ الإسلام : لا شك أنه جرح ، وإن وصف به nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ، فالاعتذار أنهما لا يفعلانه إلا في حق من يكون ثقة عندهما ضعيفا عند غيرهما .
قال : ثم nindex.php?page=showalam&ids=12858ابن القطان إنما سماه تسوية بدون لفظ التدليس ، فيقول : سواه فلان ، وهذه تسوية ، والقدماء يسمونه تجويدا ، فيقولون جوده فلان ، أي ذكر من فيه من الأجواد ، وحذف غيرهم .
قال : والتحقيق أن يقال : متى قيل تدليس التسوية ، فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد ، قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث ، وإن قيل : تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم بمن فوقه ، كما فعل مالك ، فإنه لم يقع في التدليس أصلا ، ووقع في هذا ، فإنه يروي عن ثور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وثور لم يلقه وإنما روى ، عن عكرمة عنه فأسقط عكرمة لأنه غير حجة عنده ، وعلى هذا يفارق المنقطع ، بأن شرط الساقط هنا أن يكون ضعيفا ، فهو منقطع خاص .
ثم زاد شيخ الإسلام nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس العطف ، ومثله بما فعل هشيم ، فيما نقله عنه الحاكم ، والخطيب ، أن أصحابه قالوا له : نريد أن تحدثنا اليوم شيئا لا يكون فيه [ ص: 260 ] تدليس ، فقال : خذوا ، ثم أملى عليهم مجلسا يقول في كل حديث منه : حدثنا فلان وفلان ، ثم يسوق السند والمتن ، فلما فرغ ( ق 78 \ أ ) قال : هل دلست لكم اليوم شيئا ؟ قالوا : لا قال بلى ، كل ما قلت فيه وفلان ; فإني لم أسمعه منه .
قال شيخ الإسلام : وهذه الأقسام كلها يشملها تدليس الإسناد ، فاللائق ما فعله nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح من تقسيمه قسمين فقط ، قلت : ومن أقسامه أيضا ما ذكر محمد بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16681أبي حفص عمر بن علي المقدمي ، أنه كان يدلس تدليسا شديدا ، يقول : سمعت ، وحدثنا ، ثم يسكت ، ثم يقول : nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : كان يقول حجاج : سمعته ، يعني حدثنا آخر .
وقال جماعة : كان nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق السبيعي يقول : ليس أبو عبيدة ذكره ، ولكن nindex.php?page=showalam&ids=16333عبد الرحمن بن الأسود ، عن أبيه ، فقوله : عبد الرحمن تدليس يوهم أنه سمعه منه .
nindex.php?page=treesubj&link=29113وقسمه الحاكم إلى ستة أقسام : الأول : قوم لم يميزوا بين ما سمعوه ، وما لم يسمعوه .
الثاني : قوم يدلسون ، فإذا وقع لهم من ينفر عنهم ، ويلج في سماعاتهم ذكروا له ، [ ص: 261 ] ومثله بما حكى ابن خشرم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة .
الثالث : قوم دلسوا عن مجهولين لا يدرى من هم ، ومثله بما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني قال : حدثني حسين الأشقر ، حدثنا شعيب بن عبد الله ، عن أبي عبد الله ، عن نوف قال : بت عند علي ، فذكر كلاما ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني فقلت لحسين : ممن سمعت هذا ؟ فقال : حدثنيه شعيب ، عن أبي عبد الله ، عن نوف ، فقلت لشعيب : من حدثك بهذا ؟ فقال : أبو عبد الله الجصاص ، فقلت : عمن ؟ قال : ، عن حماد القصار ، فلقيت حمادا ، فقلت له : من حدثك بهذا ؟ قال : بلغني عن فرقد السبخي ، عن نوف . فإذا هو قد دلس عن ثلاثة وأبو عبد الله مجهول ، وحماد لا يدرى من هو ، وبلغه عن فرقد ، وفرقد لم يدرك نوفا .
الرابع : قوم دلسوا عن قوم سمعوا منهم الكثير ، وربما فاتهم الشيء عنهم ، فيدلسونه ( ق 78 \ ب ) .
الخامس : قوم رووا عن شيوخ لم يروهم ، فيقولون : قال فلان ، فحمل ذلك عنهم على السماع وليس عندهم سماع .
قال البلقيني : وهذه الخمسة كلها داخلة تحت تدليس الإسناد ، وذكر السادس ، وهو تدليس الشيوخ الآتي .
القسم الثاني ( nindex.php?page=treesubj&link=29113تدليس الشيوخ بأن يسمي شيخه أو يكنيه ، أو يصفه بما لا يعرف .
[ ص: 262 ] قال شيخ الإسلام : ويدخل أيضا في هذا القسم التسوية ، بأن يصف شيخ شيخه بذلك .