الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية السابعة :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } . فيها ست مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : في سبب نزولها :

                                                                                                                                                                                                              روى عبد الله بن مسعود قال : { جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني عالجت امرأة في أقصى المدينة ، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها ، وها أنا فاقض في بما قضيت . فقال له عمر : لقد سترك الله لو سترت على نفسك . فلم يزد عليه شيئا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فانطلق الرجل فأنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم : { وأقم الصلاة } . فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فدعاه فتلا عليه : { وأقم الصلاة } . فقال رجل من القوم : هذا له خاصة . فقال : بل للناس كلهم عامة } . وهذا صحيح رواه الأئمة كلهم .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية