الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14390 باب الرجل ينالها بضرب في بعض ما تمنعه من الحق ثم يخالعها .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، حدثني علي بن محمد بن سختويه العدل ، نا هشام بن علي ، نا عبد الله بن رجاء ، أنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام ، نا عبد الله بن أبي بكر ، عن عمرة ، عن عائشة - رضي الله عنها : أن حبيبة بنت سهل تزوجت ثابت بن قيس بن شماس فأصدقها حديقتين له ، وكان بينهما اختلاف ، فضربها حتى بلغ أن كسر يدها ، فجاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفجر فوقفت له حتى خرج عليها فقالت : يا رسول الله هذا مقام العائذ من ثابت بن قيس بن شماس ، قال : " ومن أنت ؟ " . قالت حبيبة بنت سهل قال : " ما شأنك تربت يداك ؟ " . قالت ضربني . فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ثابت بن قيس فذكر ثابت ما بينهما ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم : " ماذا أعطيتها ؟ " . قال قطعتين من نخل أو حديقتين ، قال : " فهل لك أن تأخذ بعض مالك وتترك لها بعضه ؟ " . قال : هل يصلح ذلك يا رسول الله قال : " نعم " . فأخذ إحداهما ففارقها ثم تزوجها أبي بن كعب - رضي الله عنه - بعد ذلك فخرج بها إلى الشام فتوفيت هنالك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية