الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    148 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: لقد أرسلنا نوحا بغير واو، وفي هود: ولقد أرسلنا ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن هنا لم يتقدمه دعوى نبوة ورد قوم مدعى ذلك عليه، فهو كلام مبتدأ، وفي هود والمؤمنين: تقدم ما يشعر بذلك [ ص: 178 ] وهو قوله تعالى: " ومن قبله كتاب موسى " الآية، فحسن العطف عليه بالواو، وتسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتخويفا لقومه بقوله تعالى: فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك ، " أم يقولون افتراه " الآيات.

                                                                                                                                                                    وأما المؤمنين: فلتقدم ذكر نعمه على المكلفين بحملهم على الفلك الذي كان سببا لوجودهم ونسلهم، فعطفت عليه بالواو وبقوله: وعليها وعلى الفلك تحملون فلأنه تقدم قوله تعالى: ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق فناسب العطف عليه بقوله تعالى: ولقد أرسلنا نوحا الآية.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية