الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      89 - قال قد أجيبت دعوتكما قيل كان موسى عليه السلام يدعو وهارون يؤمن فثبت أن التأمين دعاء فكان إخفاؤه أولى والمعنى أن دعاءكما مستجاب وما طلبتما كائن ولكن في وقته فاستقيما فاثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة والتبليغ ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون ولا تتبعان طريق الجهلة الذين لا يعلمون صدق الإجابة وحكمة الإمهال فقد كان بين الدعاء والإجابة أربعون سنة " ولا تتبعان " بتخفيف النون وكسرها لالتقاء الساكنين تشبيها بنون التثنية شامي ، وخطأه بعضهم ؛ لأن النون الخفيفة واجبة السكون وقيل هو إخبار عما يكونان عليه وليس بنهي أو هو حال وتقديره فاستقيما غير متبعين

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية