الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر ما روي أن من إدبار الدين ذهاب الفقهاء

151 - أنا أبو الحسين : علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل ، نا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم ، أنا الحارث بن محمد التميمي ، نا يزيد بن هارون ، أنا محمد بن عبيد الله الفزاري ، نا عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن لكل شيء إقبالا وإدبارا ، وإن من إقبال هذا الدين ، ما بعثني الله له ، حتى إن القبيلة لتفقه من عند أسرها ، أو آخرها ، حتى ما يكون منها إلا الفاسق ، أو الفاسقان ، فهما مقهوران مقموعان ذليلان ، إن تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا " - ثم ذكر - " إن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة من عند أسرها ، حتى لا يبقى منها إلا الفقيه أو الفقيهان ، فهما مقهوران مقموعان ذليلان ، إن تكلما أو نطقا ، قمعا وقهرا واضطهدا ، وقيل أتطغيان علينا ؟ ! أتطغيان علينا ؟ ! حتى تشرب الخمر في ناديهم ، ومجالسهم ، وأسواقهم " . وذكر بقية الحديث .

[ ص: 165 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية