الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                1451 ( 179 ) في عذاب القبر ومم هو

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق : عن عائشة قالت دخلت عليها يهودية فوهبت لها طيبا فقالت أجارك الله من عذاب القبر قالت فوقع في نفسي من ذلك فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله إن في القبر عذابا ؟ قال : نعم إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبيدة عن منصور عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث أبي معاوية .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تعوذوا بالله من جهنم تعوذوا بالله من عذاب القبر تعوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال تعوذوا بالله من فتنة المحيا والممات .

                                                                                ( 4 ) حدثنا ابن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال حدثنا زيد بن ثابت : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ثم أقبل علينا بوجهه فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر قلنا نعوذ بالله من عذاب القبر .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن المغيرة بن عبد الله اليشكري عن المعرور بن سويد عن عبد الله قال قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم اللهم متعني بزوجي النبي صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان وبأخي معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك قد سألت الله لآجال مضروبة وأيام معدودة وأرزاق مقسومة أن يعجل شيئا قبل أجله وأن يؤخر شيئا عن أجله ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرا وأفضل [ ص: 251 ]

                                                                                ( 6 ) حدثنا وكيع عن عثمان الشحام عن مسلم بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو في أثر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر .

                                                                                ( 7 ) حدثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من الجبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الصدر .

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو معاوية عن ابن نمير عن الأعمش عن المنهال عن زاذان : عن البراء قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير وفي يده عود ينكت به في الأرض فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر إلا أن ابن نمير قال .

                                                                                ( 9 ) حدثنا الأعمش قال حدثنا المنهال حدثنا أبو معاوية عن عاصم بن أبي عثمان وعبد الله بن الحارث عن زيد بن أرقم قال لا أقول لكم إلا ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل وعذاب القبر .

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر : عن أم مبشر قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية قال فخرج فسمعته يقول : أستعيذ بالله من عذاب القبر قلت يا رسول الله وللقبر عذاب قال : إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم .

                                                                                ( 11 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء بن عازب عن أبي أيوب : أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوتا حين غربت الشمس فقال : هذه أصوات اليهود تعذب في قبورها .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجبن والبخل وفتنة المحيا والممات وعذاب القبر .

                                                                                ( 13 ) حدثنا عفان قال حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة : عن أم خالد بنت خالد أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة المسيح الدجال ثم يؤتى أحدكم فيقال ما علمك بهذا الرجل قال فأما المؤمن فيقول محمد هو رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا فيقال نم [ ص: 252 ] صالحا فقد علمنا أنك مؤمن بالله وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس قالوا قولا فقلته .

                                                                                ( 14 ) حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش قال سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال : إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من بوله ولم يقل أبو معاوية سمعت مجاهدا .

                                                                                ( 15 ) حدثنا وكيع عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن ابن حسنة قال كنا أنا وعمرو بن العاص جالسين فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ورقة أو شبهها فاستتر بها ثم بال وهو جالس فقلنا يا رسول الله كما تبول المرأة قال فجاءنا فقال : أوما علمتم ما أصاب صاحب بني إسرائيل كان الرجل منهم إذا أصابه الشيء من البول قرضه بالمقراض فنهاهم عن ذلك فعذب في قبره .

                                                                                ( 16 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعد : عن سعد أنه قال لبنيه يا بني تعوذوا بالله بكلمات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن فذكر عذاب القبر .

                                                                                ( 17 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبيد بن عمير عن مصعب بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية