الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل ( ويسن الامتشاط والادهان في بدن وشعر غبا يوما ) يفعله ( ويوما ) يتركه ، لأنه عليه السلام { نهى عن الترجل إلا غبا } رواه النسائي والترمذي و صححه والترجل تسريح الشعر ودهنه ، واللحية كالرأس في ظاهر كلامهم ويفعله كل يوم لحاجة لخبر أبي قتادة رواه النسائي .

                                                                                                                      وقال الشيخ تقي الدين : يفعل ما هو الأصلح للبدن كالغسل بماء حار ببلد رطب لأن المقصود ترجيل الشعر وهو فعل الصحابة وإن مثله نوع المأكل والملبس ، فإنهم لما فتحوا الأمصار كان كل منهم يأكل من [ ص: 75 ] قوت بلده ويلبس من لباس بلده ، من غير أن يقصدوا قوت المدينة ولباسها قال فالاقتداء به تارة يكون في نوع الفعل ، وتارة في جنسه فإنه قد يفعل الفعل لمعنى يعم ذلك النوع وغيره لا لمعنى يخصه فيكون المشروع هو الأمر العام قال وهذا ليس مخصوصا بفعله وفعل أصحابه بل وبكثير لما أمرهم به ونهاهم عنه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية