الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : والله جعل لكم من أنفسكم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا . قال : خلق آدم، ثم خلق زوجته منه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وسعيد بن منصور ، والبخاري في " تاريخه "، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والحاكم وصححه، والبيهقي في "سننه"، عن ابن مسعود في قوله : بنين وحفدة . قال : الحفدة الأختان .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 83 ] وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : الحفدة الأصهار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : الحفدة الولد وولد الولد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الحفدة بنو البنين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : بنين وحفدة . قال : ولد الولد، وهم الأعوان . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول :


                                                                                                                                                                                                                                      حفد الولائد حولهن وأسلمت بأكفهن أزمة الأجمال .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن أبي حمزة قال : سئل ابن عباس عن قوله : بنين وحفدة . قال : من أعانك فقد حفدك، أما سمعت قول الشاعر :

                                                                                                                                                                                                                                      حفد الولائد حولهن وأسلمت     بأكفهن أزمة الأجمال .



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : الحفدة بنو امرأة الرجل ليسوا منه .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 84 ] وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي مالك قال : الحفدة الأعوان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن عكرمة قال : الحفدة الخدم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن الحسن قال : الحفدة البنون وبنو البنين، ومن أعانك من أهل أو خادم فقد حفدك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : أفبالباطل يؤمنون . قال : الشرك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : أفبالباطل يؤمنون . قال : الشيطان، وبنعمة الله . قال : محمد صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية