الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور

                                                                                                                                                                                                                                      5 - ألا إنهم يثنون صدورهم يزورون عن الحق وينحرفون عنه ؛ لأن من أقبل على الشيء استقبله بصدره ومن ازور عنه وانحرف ثنى عنه صدره وطوى عنه كشحه ليستخفوا منه ليطلبوا الخفاء من الله فلا يطلع رسوله والمؤمنون على ازورارهم ألا حين يستغشون ثيابهم يتغطون بها أي : يريدون الاستخفاء حين يستغشون ثيابهم كراهة لاستماع كلام الله كقول نوح عليه السلام جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون أي : لا تفاوت في علمه بين إسرارهم وإعلانهم فلا وجه لتوصلهم إلى ما يريدون من الاستخفاء والله مطلع على ثنيهم صدورهم واستغشائهم ثيابهم ، ونفاقهم غير نافق عنده قيل: نزلت في المنافقين إنه عليم بذات الصدور بما فيها

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية