الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14775 باب المظاهر الذي تلزمه الكفارة



                                                                                                                                                قال الله تبارك وتعالى ( والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ) الآية

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي قال : الذي حفظت مما سمعت في ( يعودون لما قالوا ) أن المظاهر حرم امرأته بالظهار فإذا أتت عليه مدة بعد القول بالظهار لم يحرمها بالطلاق الذي تحرم به ولا بشيء يكون له مخرج من أن تحرم به فقد وجبت عليه كفارة الظهار ، كأنهم يذهبون إلى أنه إذا أمسك ما حرم على نفسه أنه حلال فقد عاد لما قال مخالفة فأحل ما حرم ، قال: ولا أعلم له معنى أولى به من هذا ( قال الشافعي ) رحمه الله : لا أعلم مخالفا في أن عليه كفارة الظهار وإن لم يعد بتظاهر آخر ، فلم يجز أن يقال ما لم أعلم مخالفا في أنه ليس بمعنى الآية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية