الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ؛ أي: لا تدخروا من ماله؛ ولا تأكلوا؛ إذا أقمتم عليه؛ إلا ما يسكن الجوعة؛ ولا تكتسوا إلا ما ستر العورة؛ ولا تقربوه إلا بالإصلاح للمال؛ حتى يبلغ أشده ؛ وأشده أن يبلغ النكاح؛ وقيل: أشده أن يأتي له ثماني عشرة سنة؛ وبلوغ أشده هو الاحتلام؛ وأن يكون مع ذلك غير ذي عاهة في عقل؛ وأن يكون حازما في ماله.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا ؛ قال بعضهم: لا أدري ما العهد؛ و"العهد": كل ما عوهد الله عليه؛ وكل ما بين العباد من المواثيق فهي عهود؛ وكذلك قوله: وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية