الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائتين

[حبس الواثق الكتاب ، وإلزامهم أموالا ]


فمن الحوادث فيها :

حبس الواثق الكتاب ، وإلزامهم أموالا ، فدفع أحمد بن أبي إسرائيل إلى إسحاق بن يحيى بن معاذ صاحب الحرس ، فضربه ، فأدى ثمانين ألف دينار ، وأخذ من سليمان بن وهب كاتب إيتاخ أربعمائة ألف دينار ، ومن أحمد بن الخصيب وكتابه ألف ألف دينار ، وأخذ من نجاح ستين ألف دينار ، ومن الحسن بن وهب أربعة عشر ألف دينار ، ومن أبي الوزير صالح مائة ألف [دينار ] وأربعين ألف دينار ، سوى ما أخذ من العمال بسبب عمالاتهم ، ونصب محمد بن عبد الملك لابن أبي دواد وسائر أصحاب المظالم العداوة ، فكشفوا وحبسوا ، وأجلس إسحاق بن إبراهيم ، فنظر في أمورهم وأقيموا للناس ، ولقوا كل جهد .

وفيها : ولي محمد بن صالح بن العباس المدينة .

وحج بالناس في هذه السنة محمد بن داود . [ ص: 145 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية